اعلنت مساء اليوم المجموعة العالمية للصناعات الغذائية “ويلمار” في بيان صحفي ،
بيع حصتها في رأس مال مجموعة كوسومار والتي تقدر ب 30.05٪ ، وهو ما يحيل على طرح هذا التساؤل، ما الذي دفع مجموعة ويلمار لإتخاذ هذا القرار، الأكيد ان ذلك ليس نتيجة خسائر أو ضعف في الأرباح، بقدر ما يكون الأرجح وراء هذا القرار هو ضعف في التدبير والتسيير ، كما يعود لأخطاء استراتيجية اقدمت عليها ادارة المجموعة، أولها التخلي عن المدير العام السابق محمد فكرات ، رئيس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي حاليا ، المعروف بتجربته وخبرته الطويلة في هذا المجال ، يضاف إلى ذلك التوالى الأخطاء واحدة تلو الأخرى، من استقالات لأطر وازنة في المجموعة و اختلاسات بالجملة لا يزال ما ظهر منها فوق مكاتب القضاء، و ما خفي منها كان أعظم، زد على ذلك توالى الشكايات من لدن الفلاحين المتعاقدين مع المجموعة من جهة، و ارباب شاحنات النقل من جهة اخرى، بل و حتى العمال من شركات المناولة الذين يعملون لأزيد من 15 سنة بعقود يتم تجديدها كل سنة كي يضيع حقهم في الحصول على عقود عمل دائمة، ليضحى تسيير معامل السكر كنظام فيودالي في مناطق تواجدها ، حيث تتبنى ثلة من الإقطاعيين و السياسيين المنتفعين منها للدفاع عنها و الهتاف لها كلما تسنت لهم الفرصة، قد يكون هذا الواقع الأليم الذي تعانيه الشركة المغربية التي توفر للمواطن المغربي أكثر من منتوج استهلاكي، بل موروثا ثقافيا واجتماعيا ، مجرد ضباب سينجلي مع اولى ساعات النهار، عسى ان يكون للرجل الحكيم هشام بلمراح توجه إصلاحي لترميم ما خربه وأفسده العابثون.