طالبت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، بتطوير عرض سياحي مناسب وحشد الاستثمار لاستقطاب أكبر قدر ممكن من السياح المغاربة نحو القطاع السياحي المهيكل، مشيرة إلى أن 70 في المائة من المغاربة يسافرون في إطار نظام العائلة.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة تراهن بشكل كبير على السياحة الداخلية لتحقيق أهداف الخارطة، على اعتبار أن هذه السياحة تمثل 40 في المائة من مجمل النشاط السياحي الوطني.
المسئولة الحكومية أفادت ، خلال لقاء مع الصحافة الجمعة بالدار البيضاء، إن المؤشرات الرئيسية للقطاع تبرز تجاوز هدف السنة الأولى من الخارطة من حيث عدد السياح الوافدين، بعدما تم استقبال 6,5 ملايين في النصف الأول من السنة الجارية، بارتفاع قدره 21 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2019.
إلى ذلك أقرت الوزيرة بأن العرض ضعیف ولا يواكب متطلبات المغاربة، وهو ما يجعلهم يلجئون لقطاع كراء شقق الخواص.
وتقدر إمكانيات السياحة الداخلية ، حسب المعطيات التي قدمتها الوزيرة، بحوالي 30 مليون ليلة مبيت، 8 ملايين منها فقط تتم في قطاع الإيواء المصنف، ما يعني أن النسبة الأكبر توجه إلى القطاع غير المهيكل، حصة الأسد منه تتجلى في كراء الشقق، ومن ثمة لا يتم احتسابها ضمن مؤشرات القطاع.
إذ يُتوقع أن يسجل المغرب، خلال السنة الجارية، 14,5 ملايين سائح بزيادة مليون عن الهدف الأولي المحدد في خارطة الطريق 2023-2026، حسب إفادات عمور.
عائدات القطاع بلغت ، نهاية ماي المنصرم، بالعملة الصعبة حوالي 40.6 مليارات درهم بزيادة 42 في المائة مقارنة بعام 2019.
في حديثها عن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026 التي تطمح لوصول المداخيل من العملة الصعبة إلى 17,5 ملايين سائح وتحقيق 120 مليار درهم من بعد ثلاث سنوات.
ولتشجيع السياحة الداخلية، أعلنت عمور قرب اعتماد شيكات العطل ، حيث يرتقب أن يتم التنصيص عليها ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2024 المرتقب المصادقة عليه قريبا من طرف الحكومة ومناقشته في البرلمان