نتائج الوداد تدعوه لمراجعة حساباته وتصحيح المسار

هزيمة الوداد الرياضي أمام أسيك ميموزا الإيفواري مساء السبت 3 دجنبر 2023 بهدف نظيف ، تعد الهزيمة الرابعة التي تلقاها على التوالي في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، حيث ستلقي بظلالها على مساره هذا الموسم ، وبالتالي صار الفريق يعيش وضعا معقدا لم يعشه منذ سنة 2017.

وعقب هزيمته أمام مضيفه أسيك ميموزا، تقلصت حظوظ الفريق في التأهل إلى دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، باحتلاله المركز الأخير في المجموعة الثانية بصفر نقطة، بينما يحتل أسيك ميموزا المركز الأول بـ4 نقاط بالتساوي مع جوانينغ غالاكسي البوتسواني، ثم سيمبا التنزاني في المركز الثالث بنقطتين.

وكان الوداد الرياضي انهزم في نهائي الدوري الإفريقي أمام ماميلودي صن داونز، ثم انهزم، بعد ذلك، أمام جوانينغ غالاكسي البوتسواني في الجولة الأولى لدوري الأبطال، ثم انهزم، بعد ذلك، أمام الجيش الملكي في الجولة العاشرة للدوري الوطني الاحترافي، وانهزم اليوم، مجددا، أمام مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري.

ويستقبل الوداد الرياضي، في الجولة الثالثة، نظيره سيمبا التنزاني، السبت المقبل 9 دجنبر 2023، ثم يرحل إلى تنزانيا لمواجهة الفريق ذاته في الجولة الرابعة، على أن يرحل، بعد ذلك، إلى بوتسوانا لمواجهة جوانينغ غالاكسي في الجولة الخامسة، ثم يستقبل في الجولة الأخيرة، نظيره أسيك ميموزا.

وعبر كثيرون من جماهير نادي الوداد الرياضي، في منصات التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من وضع الفريق حاليا، وانقسموا إلى من يحمل الرئيس سعيد الناصيري المسؤولية، ومن يرى أن المسؤولية يتحملها بعض اللاعبين فقط، بينما فئة ثالثة ترى أن المدرب عادل رمزي هو من يتحمل المسؤولية كاملة، بداعي أنه يفتقد إلى تجربة التدريب في المنافسات الإفريقية، وأيضا في الدوري الوطني الاحترافي.

من جهته عزا عادل رمزي تواضع الفريق في المباريات الأخيرة إلى “الإرهاق الذهني”، بقوله: “المشكل ليس عدم فوزنا واحتلالنا المركز الأخير بـ0 نقطة، بل المشكل الحقيقي أن اللاعبين مرهقون ذهنيا بسبب توالي المباريات“ .

وإذا كانت الهزيمتان الأخيرتان المتواليتان في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أغضبت الغالبية العظمى لجماهير النادي، فإن فئة قليلة مازالت محافظة على تفاؤلها، وتستبشر خيرا، بداعي أن الفريق سبق له أن تلقى هزيمتين متتاليتين في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، سنة 2017، لكنه توج في السنة ذاتها بطلا للمسابقة القارية، للمرة الثانية في تاريخه، تحت قيادة المدرب السابق الحسين عموتة.

ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة بعض التطورات في نادي الوداد الرياضي، خاصة بعد المباراة أمام مولودية وجدة، الأربعاء 6 دجنبر 2023، برسم الجولة الـ11 من الدوري الوطني الاحترافي الأول، وهي المباراة التي يراها كثيرون الفرصة الأخيرة للمدرب عادل رمزي، ما لم يقرر الرحيل قبل ذلك.

واقع الحال يؤكد أن الفريق في حاجة إلى مراجعة حساباته وتصحيح أموره.