استعاد المركب الرياضي محمد الخامس، الملعب البارز ، الذي افتتح رسميا سنة 1955، والمشهور ب “دونور”، وهجه بعد تجديده وخضوعه ، ضمن برنامج تطوير بنيته التحتية الرياضية ، لمجموعة من الإصلاحات التي أضفت عليه حلة متميزة ليكون قبلة لمنافسات ومباريات وطنية ودولية كبرى على غرار كأس افريقيا والمونديال.
أشغال تجديد هذه المعلمة الرياضية ، التي تم الانتهاء منها في مارس 2025، شملت استبدال 45 ألف مقعد ملون بالأزرق وتحديث مقصورة الصحافة ومنظومة الصوت والمراقبة بالفيديو، ومراقبة الدخول.
كما همت الأشغال تهيئة أربع غرف خاصة بتبديل الملابس، وغرف الإحماء، وإنشاء منطقة مختلطة، ونفق مركزي جديد للاعبين، واستبدال العشب الهجين، (الجيل الجديد)، وتجديد مضمار ألعاب القوى المكسو هو الآخر بالأزرق، وتحديث الإضاءة، واستبدال الشاشات الإعلانية. كما شملت بناء مبنى لتنظيم وفصل التدفقات المختلفة، وتجهيز منحدر جديد لحافلات اللاعبين، وموقف سيارات كبار الشخصيات، ومجمع التلفزيون.
ويتعلق الأمر أيضا بتجهيز صالات كبار الشخصيات والإعلاميين، وبناء قاعة جديدة للندوات، وإنشاء غرف تبديل الملابس، وتحديث المرافق الصحية ، ووحدات طبية عامة، ومقصف ، إضافة إلى زيادة عدد البوابات وأنظمة التحكم في الولوج.
أشغال خارج الملعب، شملت الأرصفة والمساحات الخضراء، وتحديث الإضاءة الخارجية، وإصلاح السياج وتهيئة الملحق.
وتستجيب هذه السياسة الإرادية للمعايير الدولية المحددة من قبل الفيفا، والفيفا، مع تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضي قارية وإقليمية وعالمية.
ويجري حاليا بالموازاة مع ذلك بناء وتحديث العديد من الملاعب والمجمعات الرياضية والبنيات الموجهة للتدريب، لتلبية المعايير الدولية الأكثر تطلبا ، بينها بناء ملعب الحسن الثاني ببنسليمان، وإعادة بناء المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وتوسعة وتحديث ملعب طنجة الكبير، وذلك وفقا لمواصفات الفيفا. كما يتواصل تقدم أشغال العمل على مستوى إعادة بناء ملعب البريد وملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط
كما أن العمل جار على قدم وساق لتحديث الملاعب الرئيسية في كل من مدن فاس، ومراكش، وأكادير، لجعلها متماشية مع دفتر تحملات (الكاف)، على أن يبدأ العمل بها مباشرة بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية 2025.