من المرتقب، أن يتم خلال نهاية هذا الأسبوع، توقيع اتفاق تحالف سياسي بين حميد شباط قائد تيار التكثل الديموقراطي ومحمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية. وذلك في أفق
اللقاء الرسمي الذي جمع حزب الحركة الشعبية، و”التكتل الديمقراطي” بقيادة زهير أصدور. بمقر الحزب في الرباط كخطوة نحو توحيد القوى السياسية المتناثرة وإعادة ترتيب الأوراق السياسية.
و كان اللقاء بين قادة الحركة الشعبية وبعض قيادات التكتل الديمقراطي شكل مناسبة لطرح فكرة انضمام “التكتل” إلى “الحزب” ، وهو ما لاقى ترحيبًا في مستوى التطلعات من قبل بعض قيادات “السنبلة” التي ترى في انضمام “التكتل الديمقراطيين” فرصة لإيجاد “ مصاحب حركي” ، تأسيسا على إيمانها بضرورة الانفتاح على الطاقات والكوادر الجديدة لتوسيع قاعدة الدعم الشعبي، وتطوير القدرة على التفاعل مع متغيرات الساحة السياسية الوطنية .
وكان “التكتل الديمقراطي المغربي” تأسس أواخر يونيو 2022، حيث تم انتخاب المحامي زهير أصدور رئيسًا له. منذ ذلك الحين ضم التكتل مجموعة من أنصار حميد شباط، الذين كانوا جزءًا من حزب “جبهة القوى الديمقراطية”، قبل أن يغادروه إثر خلافات داخلية طُرد على إثرها شباط نفسه من الحزب.
ووفق المعطيات المتوفرة فإن تيار التكثل الديموقراطي الذي قرر الانسلاخ عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، سيلتحق بحزب الحركة الشعبية استعدادا للانتخابات المقبلة.
يذكر أن ذات الصفقة السياسية، كانت ستتم خلال انتخابات شتنبر 2021، حيث التقى حينها حميد شباط بمحمد أوزين، وذلك قبل قطع الطريق عن إكمالها لأسباب لم يعلن عنها.
وتأتي هذه الصفقة مع بدء العد العكسي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث سيدخل الطرفان هذا التحالف وفق شروط محددة.
