أخبار

بنبرة غضب .. احتجاجات تجار أمام مقر القرض الفلاحي بالرباط تكشف عملية نصب مثيرة

13 ديسمبر 2024
A+
A-

فجأة احتشد  العشرات من التجار الغاضبين رجالا ونساء  أمام المقر الرئيسي لبنك « القرض الفلاحي » بالرباط ، قبالة محطة الرباط المدينة، مرددين « عاش الملك.. عاش الملك ».. « التجار هاهوما.. المدير فينا هو ».. وعلى التو تجمعت قوات الأمن أمام باب البنك، وخرج موظفون بلباس أنيق وربطات عنق من باب البنك  وقد احمرت وجوههم لا يعرفون ما يجري.

تقدموا إلى بعض المحتجين، « نريد التحدث مع أحدكم ليشرح لنا ما يجري ».. تقدمت سيدة غاضبة، وبدأت تسرد ما وقع.. سألوها هل يمكن الابتعاد قليلا حتى نسمعك، توجهوا قرب مقهى مجاور. وبعد فترة قفلوا راجعين إلى مقر البنك..

« اليوم24 » تحدثت مع مجموعة من المحتجين، ووقفت على رواية تكشف عملية نصب مثيرة تعرض لها هؤلاء المحتجين .

 حيث تكشف قصتهمجانبا من الفساد والتلاعبات وجشع الطمع في مشاريع طالت محلات هؤلاء التجار وعددهم 227 ، وذلك  منذ سنوات في كاريان بنعباد بالقنيطرة، وهو موقع غير ملائم لما يسببه من عرقلة حيث عاش عدة حوادث وحرائق ، لذلك جرى التفكير في نقلها إلى محلات تجارية مناسبة بشراكة مع بلدية القنيطرة.

بدأ المشروع في 2015، حين سلمت جماعة القنيطرة أرضا لهؤلاء التجار بدرهم رمزي، قصد بناء مشروع يضم محلات تجارية جديدة انطلاقا من تأسيسهم جمعية اختاروا لها رئيسا. كما اتفقوا مع مقاول لانجاز عملية البناء، على أساس أن يوسع المقاول الأرض بإضافة أرض أخرى في ملكيته.

تم الاتفاق على أن يساهم كل تاجر بمبلغ  (3 ملايين و170 ألف سنتيم)، ووصل مجموع مساهمة جمعية التجار إلى 900 مليون منحت لرئيس الجمعية والمقاول. هذا فيما قام المقاول برهن أرضه وأرض التجار، لدى القرض الفلاحي مقابل الحصول على قرض ، بحسب التجار ، يصل  مليار سنتيم.

المشكل أن كلا المسؤولين : المقاول ورئيس جمعية التجار، تورطا في عملية نصب، ولم ينجزا المشروع وحكم عليهما بالسجن 5 سنوات، قضاياها وغادرا مؤخرا أسوار السجن ليبقى المشكل قائما دون حل.

الوضعية الحالية، حسب أقوال التجار، تكمن في بقاء أرض المقاول محجوزة لدى القرض الفلاحي، لعدم أدائه أقساط القرض ، فضلا عن إدخال أرض التجار في الحجز بعدما كان المقاول أدخلها ضمن الرهن.

أمام هذه الوضعية لم يبق أمام التجار سوى الاحتجاج بالسفر من القنيطرة إلى مقر القرض الفلاحي بالرباط، مطالبين برفع الحجز وتمكينهم من أرضهم لإكمال المشروع والاستفادة منها . 

ولا يعرف ما إذا كان البنك سيتماهى مع مطلب رفع الحجز وإعادة جدولة القرض ، تفاعلا منه مع ضغوطات المحتجين الاجتماعية؟ . 

مغارب نيوز بتصرف

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *