أخبار

بعد ردود الفعل الغاضبة .. دخول النيابة العامة بتطوان على خط صور مجموعة من الشباب شبه عراة عليهم آثار ضرب وتأمر بفتح تحقيق في الموضوع

17 سبتمبر 2024
A+
A-

أصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان بلاغا أعلن فيه أن النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي في موضوع تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لصور بعض الأشخاص بلباس السباحة يجلسون على الأرض وبعضهم الآخر قبالة حائط إسمنتي، عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، بغاية الوقوف على مدى صحة هذه الوقائع وخلفيات نشر تلك الصور.

 

وأوضح بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ذلك فور انتهاء الأبحاث مع إشعار الرأي العام بنتائجه.

مطالب بفتح تحقيق وترتيب المسؤوليات

اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية ، تعليقات وتدوينات غاضبة بعد انتشار صور تظهر فيها مجموعة من الشباب المغاربة بصدد الهجرة غير النظامية بشكل جماعي نحو سبة المحتلة، وهم جالسون على الأرض عراة وفي وضع مهين يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم وآثار العنف والضرب بادية على ظهورهم وأجسام بعضهم ، وذلك دون استبعاد أن تكون هذه الصور مفبركة ولا علاقة لها بالأحداث التي شهدتها أول أمس السبت مدينة الفنيدق حينما حج إليها الآلاف من الشباب تلبيةً لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تنفيذ عملية جماعية للهجرة غير النظامية من باب سبتة بناء على ما رجحته بعض الأصوات في بداية الأمر ـ وهو ما تزامن مع مطالبة العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات المعنية بالتحرك والبحث في حقيقة هذه الصور، من خلال فتح تحقيق عاجل يفضي إلى ترتيب الأثار القانونية على المتورطين في هذا الفعل الذي يمس حقوق الانسان ويخدش صورة البلاد بإزاء الرأي العام الوطني والدولي.

وعلاقة بالصور أو المقاطع المصورة التي جرى تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي توثق لأشخاص نصف عراة يجلسون على الأرض بمحاذاة مركبات للقوات المساعدة أو قبالة حائط إسمنتي، كشفت مصادر محلية بعمالة المضيق الفنيدق أن الصورة أو المقطع المصور الذي يظهر مركبات للقوات المساعدة هي مقاطع قديمة تعود لأيام خلت أحبطت خلالها القوات العمومية عملية هجرة غير مشروعة عن طريق السباحة نحو ثغر سبتة المحتل، حيث تم انتشالهم من مياه البحر حين ضبطهم من قبل القوات العمومية ، بمعنى أن الصور لا غبار عليها.

وبخصوص الصورة الثانية التي تظهر جلوسهم حيال حائط إسمنتي، فقد شككت نفس المصادر أن تكون هذه الصورة ذات علاقة بالأحداث الجارية بمدينة الفنيدق، معربة أيضا عن عدم يقينها حتى من كون الصورة ذات صلة بأحداث جرى تسجيلها بالمغرب.

الناشطة الحقوقية سارة سوجار كتبت على حسابها بفيسبوك : “الصورة قديمة كانت او حديثة … حقيقية (حسب توضيح مصدر من عمالة الفنيدق) …لا جدال في كونها تثبت تعنيف أطفال و إهانة كرامتهم وآدميتهم …وتستدعي وقفة إدانة حقيقية للطريقة التي يعامل بها المغاربة و أطفالهم فوق ترابهم الوطني …كما لا يمكن ان تبرر هذه الكارثة الحقوقية باي شيء كان …لذلك يجب التعبير بشدة و الدفاع بشراسة عن كرامتنا و كرامة أطفالنا جميعا .

سوجار التي تحدثت في تدوينتها عن الخروقات الممارسة منذ سنوات في حق الراغبين في الهجرة أكدت أن “ماوقع في الفنيدق يجب أن لا يقابل بصمتنا عليه.. ليس فقط بالقول و بتحليل أسباب الهجرة، و لكن بإدانة حقوقية صارمة، قولا وفعلا …تعتبر أنه كيفما كانت الأسباب و الظروف و السياقات، ليس من حق أي كان أن ينتهك حق مواطن، خصوصا إذا كان طفلا يعاني الهشاشة.

وتفاعلا مع البلاغ قال الصحافي محمد اليوبي “واش ما كاين حتى مسؤول فهذ البلاد تكون عندو الجرأة باش يعطي توضيحات في الموضوع للرأي العام الوطني والدولي؟ .

وبدورها تساءلت الصحافية هاجر الريسوني ” حتى لو كانت الصور قديمة فهل يعفي هذا من المحاسبة ؟”، وعلق الصحافي عبد الله الترابي “مثل هذه الصور هي التي تسيء فعلا للمغرب!! راه ماشي هذا هو المغرب الذي نريده لأطفالنا ولأنفسنا . من جهته كتب الناشط الحقوقي خالد البكاري “ الصورة لشباب في وضع ينتهك الكرامة وتحط من كرامتهم الإنسانية ، مضيفا في تدوينة له “ المسؤولية تقتضي توضيحات عاجلة من الجهات المسؤولة، و فتح تحقيق في الملابسات وترتيب الجزاءات، وزاد بقوله مهما وصلت حدة رفضنا أو انتقادنا أو معارضتنا للسياسات القائمة بالبلد، فإن الضمير الإنساني المجرد لا يمكن أن يقبل انتهاك كرامة مواطنين بهذه الكيفية..  .

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *