مغارب نيوز – التهامي بنعزوز
حقق المنتخب المغربي لكرة القدم إنجازا كبيرا دخل به التاريخ من بوابة تتويجه بالميدالية البرونزية في كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس على حساب مصر (6-0)، مكرسا نفسه بهذا “الانتصار المدوي وغير المسبوق ” كقوة كروية عربية وإفريقية .. التتويج الذي يعتبر انجازا كبيرا يعزز ويكرس مكانة المغرب ، علاوة على كونه التتويج الذي أدخل الكرة العربية التاريخ بفضل مشروع قوي أثمر طفرة رائعة ونتائج جيدة“.
ربما كان أكثر النقاد الرياضيين مغالاة، بينهم قدماء لاعبين دوليين، غير متفائلين بتطور مستقبل كرة القدم المغربية على مستوى النخبة بعد الإنجاز الكبير الذي حققه أسود الأطلس في كأس العالم 2022 في قطر، عندما احتلوا المركز الرابع، وكأن ذلك إنما جاء بمحض الصدفة أو بضربة حظ .. قبل أن يتأكد بعد ذلك بعامين، أن القافلة تسير وفق مسار تصاعدي منح المغرب ميدالية برونزية بعد بطولة رائعة أظهر فيها إمكاناته منذ البداية كمدرسة عرفت كيف تطور إمكاناتها وتستغل أولادها من ذوي الخبرات الكبيرة ، وأن الورش ظل مفتوحا على مصراعيه ومؤطرا بإرادة سياسية ، حيث فرض المنتخب المغربي نفسه أمام نظيره المصري ، “مؤكدا أن كرة القدم المغربية تعيش لحظة تاريخية ، وأن شعلة تلك المحطة لم تنطفئ جذوتها ، على خلفية توفر المنتخب على كفاءات ولاعبين في أوج عطائهم ،بين 19 و22 سنة ، هم “حاضر ومستقبل النخبة الوطنية ولبنة المنتخب الأول بنسبة كبيرة، في منافسات كأس إفريقيا 2025 بالمغرب ، باعتبارهم جيلا ذهبيا ديدنه روح جماعية خلاقة” .
لقد أصبحت كتيبة السكتيوي التي أسعدت الجماهير المغربية ، أول منتخب عربي يتوج بميدالية وازنة في تاريخ الألعاب الأولمبية حيث خاضت في الدورة الحالية من الألعاب الأولمبية بفرنسا، 6 مباريات فازت في 4 وخسرت في 2 وسجلت أهدافا غزيرة وجميلة 15هدفًا وهو الرقم الأبرز في مشوارها بهذه البطولة كونه ينافس على الأكثر تهديفيًا وعلى المد والنجاعة الهجومية مع المنتخبات الكبرى ، لعب “بشجاعة كبيرة أمام مدارس تكتيكية مختلفة، بطريقة 4ـ2ـ3ـ1 ، أداء ماتع. لذلك لم يكن غريبا أن تستقطب عروضها تلك الأمواج البشرية الداعمة بكل ما أوتيت من قوة من مغاربة العالم الذين أبانوا عن ” تمغربيتهم ” بأقمصتهم الموحدة ذات اللونين المغربيين الأحمر والأخضر وبتشجيعاتهم ، وهو المشهد الذي كان يكتمل على كلمات وأنغام عزف النشيد الوطني .
مشوار الأسود / الأشبال الكامل لا يجب أن تتوقف ديناميته وإشعاعه ونحن على أعتاب دورة كأس افريقيا التي ستنظم ببلادنا العام المقبل . ويجب أن نرفع شعار ” لا خوف على الكرة المغربية ” على امتداد هذه المحطات الثلاثة ..