ألغى التفاعل مع الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري، الذي يوثق لحفلة بوجلود الراقصة لبعض الشباب، تحت مشهد السيوف والسواطير، بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، عرض “سرح مسجونك” المسرحي مدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمسرح الوطني محمد الخامس لفرقة مسرح تانسيفت ، كانت ستحتضنه دار الشباب بذات الجماعة، في الثامن عشر من يوليوز الجاري ، بطولة كل من عبد الله ديدان، ونورة الصقالي، ومريم الزعيمي، وعادل أبا تراب، وهي من تأليف واخراج: حسن هموش، سينوغرافية: طارق ربح، ملابس: سناء شدال، المحافظة : رشيد جباد، ونور الدين الحيموري، المدير الفني : حسن هموش، مدير الإنتاج والعلاقات العامة : محمد الورادي.
بسبب فيديو بوجلود .. الدرك يبسط سيطرته على أحياء جماعة سيدي بيبي ويعتقل عدداً من الجانحين
يذكر أن جماعة سيدي بيبي تعيش على وقع إنزال أمني كبير، لرجال الدرك الملكي، من مختلف الرتب، بعد الفيديو الذي هز سكون المنطقة ووضعها في “الطوندونس” على مواقع التواصل الاجتماعي داخل المغرب وخارجه، حتى أن أغلب ساكنيه تلقوا اتصالات من أقربائهم وأصدقائهم من داخل المغرب وخارجه، يستفسرون عن عبث من هذا القبيل أدخل المنطقة في حالة من الاستنفار الأمني الكبير.
إلى ذلك بلغ عدد الموقوفين على ذمة الأحداث السالفة الذكر 6 أشخاص، في انتظار ما ستسفر عنه الحملة الأمنية المواكبة ، فقد شنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بيبي بمعية عناصر سرية الدرك الملكي ببيوكرى (أزيد من 30 دركياً وحوالي 10 سيارات من مختلف الأنواع، جابت مركز الجماعة ومختلف الدواوير التابعة له، بحثاً عن أبطال الفيديو والخارجين عن القانون والمطلوبين في قضايا مختلفة بإقليم استوكه آيت باها، تحت إشراف القائد الإقليمي للدرك ، حملة تمشيطيه موسعة همت مركز الجماعة والدواوير التابعة له.
وبمركز الجماعة، عملت فرق من الدرك على مداهمة كافة المقاهي والمطاعم الواقعة ضمن نفوذ الجماعة من أجل تنقيط المشتبه فيهم، حيث جرى تنقيط أزيد من ألف شخص، واعتقال 7 آخرين في قضايا متنوعة، ما بين الإتجار والاستهلاك والعنف ومبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث صادرة في حقهم من مختلف الدوائر الأمنية.
كما تم خلال هذه العملية الأمنية الموسعة، تشديد الخناق على مستعملي الدراجات النارية، من خلال مراقبة مكثفة للوثائق الثبوتية لهذه المركبات ووثائق أصحابها، وزجر المخالفات.
ساكنة الجماعة ومختلف الدواوير التابعة لها، استحسنت هذا التدخل الأمني الكبير الذي أعاد الطمأنينة والسكينة إلى نفوس قاطنيها، متمنين استمرار مثل هذه التدخلات الأمنية التي تفضي إلى تنقية محيطهم من الشوائب الإجرامية، وتعيد إليهم الامل في غدٍ أفضل لأبنائهم وفلذات أكبادهم، بعيداً عن تأثيرات الجانحين.
وفي سياق متصل، طالب حقوقيون ومهتمون بالشأن المحلي، بضرورة استمرار مثل هذه الحملات الأمنية الكبيرة.
وكما قال أحدهم “رُب ضارة نافعة”، فلولا هذا الفيديو لما عرفنا مثل هذه السلوكات وعرفنا أصحابها، وتم محاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم من المستهترين.