يخوض المنتخب المغربي مواجهته الثلاثائية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ضد الكونغو، ضمن الجولة الثانية من المنافسات ، في لقاء ستكون أهم عناوينه إدخال تعديلات على تشكيل المجموعة الذي واجهت زامبيا والقيام
بتغييرات مهمة في صفوف الأسود .
وحسب مصادر من داخل رواق معسكر المنتخب، فإن التغيير الأول يهم وسط الدفاع، إذ يتجه الركراكي إلى الاعتماد على المدافع عبد الكبير عبقار أو شادي رياض، الذي بصم على موسم جيد مع ريال بيتيس الإسباني، جعله يضمن الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل بديلا للعميد غانم سايس أونايف أكرد، العائد من الإصابة، وذلك على ضوء مجموعة من الأخطاء كشفت عنها المباراة ضد زامبيا الجمعة الماضي، وفي مقدمتها سيناريو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى الحارس ياسين بونو ، علما أن ما عيب على المدرب الركراكي هو إهماله تحصين الدفاع للحفاظ على التقدم في النتيجة بهدفين لصفر .
كما أفاد المدير الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، في هذا الصدد بأنه يعمل مع فريقه الفني على تطوير التفاهم بين اللاعبين حكيم زياش وإبراهيم دياز لتحسين الأداء الهجومي، وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين، أكد الركراكي على أهمية حكيم زياش كأحد أبرز نجوم الفريق وأحد أفضل الهدافين في تاريخه، مشيرًا إلى الحاجة لمنح اللاعبين الوقت الكافي لتحقيق التجانس الهجومي المطلوب.
وأشار الركراكي إلى أنه كان يأمل في ظهور إبراهيم دياز بمستوى أعلى كصانع ألعاب في أول ثلاث مباريات له مع المنتخب، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا. وأوضح أن التحديات البدنية والسرعة في اللعب بإفريقيا تتطلب تعديلات في مراكز اللاعبين لتحقيق التناغم بين زياش ودياز. وأضاف المدرب الوطني أنه يخطط لتعديل مراكز اللاعبين لتحقيق أفضل أداء ممكن، مشددًا على أن الفريق يعمل بجد لتطوير الأسلوب الهجومي والاستفادة القصوى من مهارات اللاعبين.
وأكد أن الهدف الرئيسي هو تقديم أداء قوي وفعال أمام الكونغو، وتحقيق الفوز الذي يسعى إليه الجميع.
كما يتجه الركراكي على مستوى خط الهجوم نحو وضع يوسف النصيري في كرسي الاحتياط والدفع باللاعب أيوب الكعبي كأساسي، أو سفيان رحيمي بدرجة ثانية، علما أن قلب هجوم إشبيلية الإسباني غادر مباراة زامبيا غاضبا بعد استبداله مطلع الشوط الثاني وهو ما عبر عنه برمي قنينة ماء في حركة غير رياضية ما لبث أن اعتذر عنها .
ويتمثل التغيير الآخر في عودة سفيان أمرابط إلى مركزه في وسط الميدان الدفاعي لقيادة خط الوسط بعدما غاب عن مباراة الجمعة بسبب عقوبة التوقيف، عقب حصوله على البطاقة الحمراء في آخر مباراة للمنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، أمام جنوب إفريقيا في دور ثمن النهاية ، بدل أسامة العزوزي الذي قدم مردودا طيبا في المباراة السابقة أمام زامبيا.
بهذه التعديلات والتوجيهات، يأمل الركراكي في تعزيز قدرة الفريق على الهجوم والتسجيل، وتحقيق الانتصارات في المباريات المقبلة، مما يساهم في تحسين تصنيف المنتخب المغربي واستعداده للاستحقاقات القادمة.
وتُقام المباراة بين المغرب والكونغو يوم الثلاثاء المقبل، وذلك على ملعب “أدرار” بأكادير، وتنطلق في تمام الساعة الثامنة مساءً.