کشف استطلاع للرأي حول علاقة المغاربة بعيد الأضحى، أجراه المركز المغربي للمواطنة، أن الدافع الديني هو الذي يحفز 82 في المئة من المستجوبين لاقتناء الأضحية، فيما يشكل الدافع الاجتماعي وضمنه عائدات الكسابة المادية نسبة 12 في المئة.
وفي ما يتعلق بالنقاش العمومي هذا العام بخصوص هذه المناسبة ودعوة البعض لعدم الاحتفال بالعيد بسبب الظروف الاقتصادية، أعلن 48 في المئة من المستجوبين تفضيلهم عدم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام، مقابل 44 في المئة مع الاحتفال به . واعتبر 57 في المئة من المواطنين المغاربة أن إلغاء العيد هذا العام سيخفف عنهم عبئا كبيرا، خاصة وأن 55 من المستجوبين يجدون صعوبة في توفير نفقات العيد، و23 في المئة منهم يجدون صعوبة نسبية، و17 في المئة فقط لا يجدون أية صعوبة.
50,12 في المائة من الأسر لم تؤد شعيرة عيد الأضحى .. وزارة الفلاحة توضح
إلى ذلك كشف بحث ميداني، أنجزته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن أسرا عديدة لم تؤد شعيرة عيد الأضحى العام الماضي.
وبحسب نتائج البحث الذي جاء ضمن عرض قدمه مؤخرا الوزير محمد صديقي أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، فإن 50,12 في المائة من الأسر لم تؤد هذه الشعيرة العام المنصرم، مقابل 50,87 أدت عيد الأضحى
حيث تم ذبح ما يقارب 6 ماليين رأس. وأن هذه الشعيرة جرت بنسبة كبيرة في الوسط القروي مقارنة مع الوسط الحضري كما أظهرت ذلك أرقام الوزارة.
الأغنام مّثلت حسب النوع و توزيع أضاحي العام الماضي ، ما نسبته 92 في المائة أي ( 5,5 مليون رأس) ، منها 120 ألفا مستورة، مقابل 8 في المائة من الماعز 510) ألف رأس( .
وكشف بحث الوزارة الميداني أن نسبة كبيرة من المواطنين اقتنوا الأضحية في الأسبوع الأخير الذي يسبق هذه المناسبة على اعتبار أن وفرة العرض ودنو أجل العيد سيؤديان إلى هبوط الأسعار و يشكلون 49 في المائة، فيما فضل ما نسبته 24في المائة الشراء في اليومين الأخيرين قبل العيد، ما يعني أن 27 في المائة من الذين شملتهم الدراسة كانوا اشتروا الأضحية قبل المناسبة بأسابيع.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قدم في عرض له، تفاصيل برنامج التحضير لعيد الأضحى، كما أكد متابعة الوزارة المستمرة لحالة السوق والتدخل عند الضرورة لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلكين. وأشار إلى أن البرنامج يشمل أيضاً مراقبة صحية دقيقة للقطيع المستورد والمحلي لضمان سلامتها وخلوها من الأمراض.